سجل الآن

 

نتناول في هذا المقال بالحديث مجال تعليم القرآن واللغة العربية لغير الناطقين بالعربية عبر الشبكة الدولية الانترنت.

 أولاً: مزايا المجال:

 المجال مزاياه كثيرة جدًا جدًا، وأكبر مزاياه:

  1.  أنك تُعلِّم كتاب الله عز وجل وأشرف لغة.
  2.  أنك تضع العلم غالبًا في موضعه الصحيح، فأغلب هؤلاء الطلاب يكون مقبلاً على العلم راغبًا فيه لذاته، لا لشهادة أو درجة علمية، وهم يتعلمون القرآن ليصلُّوا به ويقرؤوه، ويتعلمون العربية ليفهموا بها كتاب الله والعلوم الشرعية، وأنت مأجور في كل ذلك بإذن الله.
  3. سهولة الالتحاق بالمجال لمن تحققت فيه الشروط والكفايات اللغوية والمهنية.
  4. الدخل الجيد الذي قد يكتفي به من خاض التجربة لسنة أو أكثر، وعمل في الشركات وبشكل خاص
  5.  وفرة المناهج والخبراء في المجال.
  6.  كثرة الشركات العاملة في المجال، ويسُر الوصول للطلاب بشكل خاص لمَن أتقن التسويق الإلكتروني ولديه مهارات التواصل.

 

 ثانيًا: عيوب المجال:  

هذا المجال لا عيوب فيه تخصه بذاته، ولكن إن كان هناك بعض السلبيات فهي مشتركة في مجالات كثيرة، ومنها:

-1 عدم ثبات الراتب، وهذه طبيعة الأعمال الخاصة.

2- عدم قدرة بعض الشركات على توفير عدد الساعات الكافية للمعلم.

3- اشتراط كثير من الشركات إتقان اللغة الإنجليزية لمعلم القرآن والعربية على حد سواء.

 

 ثالثاً: متطلبات العمل كمعلم قرآن:  

1- إتقان تلاوة كتاب الله عز وجل إتقانا تاما، والإجازة من شيخ متقن ماهر، ودعك من الإجازات السريعة التي تباع دون إتقان للأسف الشديد.

2- التمكن من اللغة الإنجليزية بشكل جيد جدا؛ لتدريس التجويد؛ لأنه أغلب من يطلب حفظ القرآن وتجويده لا يكون عارفًا بالعربية، فستحتاج أن تشرح له بالإنجليزية.

3- التدرب على تدريس التجويد باللغة الإنجليزية.

 4- حفظ القرآن مع الإجازة لمَن سيجيز غيره من الطلاب.

 5- إجادة اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة؛ لفهم كتاب الله عز وجل وإيصال بلاغته للطالب المتعلم.

  (إذ لا يعُقل أن يكون معلم القرآن متقنًا للإنجليزية ولا يعرف قواعد العربية جيدًا).

6- إجادة استخدام الحاسوب ووسائل الاتصال وبرامج الألعاب التعليمية.

7- الإلمام بثقافات الطلاب المختلفة للتمكن من التعامل معهم بشكل سليم.

 

 رابعًا: متطلبات العمل كمعلم لغة العربية:

1- إتقان اللغة العربية بفروعها جميعًا، نحوًا وصرفًا وبلاغةً وشعرًا وأدبًا ومعجمًا وثقافةً.

2- معرفة اللغة الإنجليزية بشكل مقبول يُمكِّن المعلم من التواصل مع الطالب وتوجيههم والتحدث مع ولي الأمر إذا تطلب الأمر ذلك.

3- إتقان مخارج الحروف العربية وهذا يتسنى لمن يقرأ القرآن الكريم قراءة سليمة مجودة.

4- إتقان تدريس مهارات اللغة الأربعة (القراءة - الكتابة - التحدث - الاستماع).

5- التدرب على تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مع مدرب خبير لديه خبرة طويلة في المجال.

6- إجادة استخدام الحاسوب ووسائل الاتصال وبرامج الألعاب التعليمية.

7- الإلمام بثقافات الطلاب المختلفة للتمكن من التعامل معهم بشكل سليم.

خامسًا: كيف أجد فرصة العمل في المجال؟ 

ستبدأ رحلتك العملية مع الشركات، ويمكنك الاكتفاء بها إذا توفر عدد الساعات المناسبة التي تكفيك؛ وذلك لضمان ثبات عدد الساعات بإذن الله، ويفضل العمل مع أكثر من شركة، ويمكنك بعد ذلك

1- الانطلاق في عالم العمل الخاص بلا ضرر ولا ضرار وهذا يتطلب منك عدة خطوات.

2- التدرب بشكل جيد مع مدرب متمكن مشهود له بالخبرة والتميز، بشرط أن يكون التدريب به جزء كبير عملي، يُمكِّنك من متابعة شروح المعلمين والدخول الفعلي للشرح في الحصة مع متابعة المدرب لتحصل منه على الملاحظات النافعة.

3- العمل بشكل تطوعي في الشركات التي توفر التعليم المجاني، وذلك بعد الإلمام المبدئي بأدوات المجال.

4- عمل سيرة ذاتية مميزة بها الدورات التي حضرتها والجزء العملي الذي قمت به، ويفضل وجود فيديو مرئي تبين فيه مهاراتك التدريسية مع طالب أجنبي كنت تدرس له بشكل خاص، أو مع زميل يقوم مقام الطالب في حالة عدم توفر الطالب الأجنبي.

5- التقديم في كل الشركات الموجودة على الساحة، وذلك من خلال متابعة مجموعات الفيس بوك التي تعلن عن الحاجة إلى معلمين، وكذلك المواقع العالمية.

6- الصبر والمواصلة ومداومة التطوير والتعلم، حتى ولو تأخر دخولك للمجال، والله ستدخل يوما ما بإذن الله وسيلمع نجمك إن أحسنت التوكل وصاحبك الاجتهادُ والتميز.

 

 سادسًا: نصائح ومحاذير مهمة:

1- أخلص النية تؤجر أجرًا عظيمًا بإذن الله.

2- لا تتكبر عن الحصول على المعلومة من أي شخص ما دام أنه سيفيدك.

3- ركز على هدفك فقط، ودعك من الخلافات والمشاحنات.

4 - أنا / أنتَ / أنتِ / نحن نعمل في مجال شريف عظيم القدر، فلنكن له أهلاً، فلا تلتفت لما يُقال، وركز على هدفك فقط، وابتعد عن سوءات وسائل التواصل الاجتماعي التي قل من يسلم منها، لضعف الإيمان وشدة الفتنة، فلنكن أصحاب خلق يرضاه الله عز وجل ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أراد معلومة فسيجدها دون فتح الباب لأي شيء تكون عاقبته خسرًا _عافانا الله وإياكم _.

ولذلك أنا أحذر نفسي وزملائي مما يلي:

-1 السطو على الطلاب الذين تدرس لهم في الشركة.

-2 مخالفة شروط العمل مع الشركات، فما دمت قبلت بالشروط، فالعقد شريعة المتعاقدين.

 -3المحادثات الخاصة وما تجره من بلايا، فأرجو غلق هذا الباب بالكلية، حفظًا للدين والخلق.

 -4المشاركة في القيل والقال والغيبة والنميمة والتي تنتشر بشكل عام في وسائل التواصل.

 -5لا تتصدر قبل أن تتأهل، فهي أمانة ثقيلة، فكن أهلاً لها قبل أن تكون من أهلها.

زملائي الكرام:

لو أتقنا وأخلصنا فنحن بحق على ثغرة عظيمة من ثغور الدين، فهذا المجال مختلف عن أي مجال آخر، يمكنك من خلاله أن تكسب الدين والدنيا، وهذه من أعظم نعم الله عز وجل على عبده.

 فالحمد لله أولاً وآخرًا!


18 إعجاب

الإعلامات

User image
محمد سعيد

جزاكم الله خيرا

منذ 3 أشهر

User image
Eman Mohamed Saleh

جزاكم الله خيرا و رزقكم الله خير الدنيا والآخرة

منذ 5 أشهر

User image
أمين نصر محمد

أحسنت أحسن الله إليك

منذ 5 أشهر

User image
نور الهدى محمد عبد المنعم

جزاكم الله خيرا

منذ 5 أشهر

User image
رشا فريدة

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

منذ 5 أشهر

User image
مصطفى أبو الفتوح محمد علي

ما شاء الله تبارك الله نصائح غالية نفع الله بك اللهم آمين يارب العالمين 🤲

منذ 7 أشهر

User image
سماح صبري محمد الدسوقي

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

منذ سنة

User image
د. صفوت بدوي

مرحبا بالجميع نرحب باستفساراتكم.

منذ سنة